مرض شائع يصيب الإناث بنسبة أكبر من الذكور وبدانة الأطفال لا تعني استبعاده
فقر الدم نتيجة نقص الحديد يترافق مع تهيج الطفل وسرعة غضبه!!
فحص مستوى الحديد
يعتبر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الكافي لصنع الهيموجلوبين أشيع مشكلة دموية عند الرضع والأطفال. يعود حدوثها لاعتبارات خاصة تتعلق بالتغذية واستقلاب الحديد. يحتوي جسم المولود حديث الولادة قرابة. 0.5 غرام من الحديد في حين يصل محتوى جسم البالغ إلى 5 غرامات ولتحقيق ذلك يجب امتصاص حوالي 0.8 ملغ من الحديد يوميا خلال ال 15 سنة الأولى من العمر. وإضافة إلى الاحتياجات الضرورية للنمو، هنالك كمية قليلة
أخرى ضرورية لتعويض الفقد الطبيعي من الحديد بموت الخلايا وطرحها. بناء على ذلك وللحفاظ على توازن إيجابي للحديد خلال الطفولة لا بد من امتصاص 1 ملغ من
الحديد يوميا.
يمتص الحديد في الجزء القريب من الأمعاء الدقيقة، متواسطا لدرجة ما بالبروتينات لأن امتصاص الحديد المعوي مقتصر على 10% فقط من الوارد، لذا فإن من الضروري وجود كمية تحتوي 8-10% ملغ حديد يوميا. يمتص الحديد بفعالية أكثر ب 2-3 مرات من حليب الأم مقارنة مع حليب البقر،. لذلك قد تكون حاجة الأطفال ذوي الرضاعة الطبيعية إلى كميات أقل من الحديد من الأغذية الأخرى. وخلال السنوات الأولى من العمر وبسبب قلة تناول الأغذية الغنية بالحديد يكون من الصعب غالبا الحصول على وارد كاف، لذلك يجب أن تضاف الأغذية الغنية بالحديد كالحبوب أو المستحضرات المدعمة بالحديد. وكلاهما مفيد جداً في الوقاية من نقص الحديد.. الأطفال المغذين بحليب الأم فقط يجب أن يعطوا واردا إضافيا من الحديد بدء من الشهر الرابع للعمر. وفي أحسن الظروف يبقى الطفل معرضا لنقص الحديد وسرعان ما يظهر فقر الدم عند نقص التغذية أو النزيف.
يعتبر المراهقون معرضين لنقص الحديد نظرا للاحتياجات العالية خلال فترة النمو والبلوغ، وفقد الدم في الدورة الطمثية. يعتبر أن حوالي 9% من الأطفال بعمر 2-1 سنة لديهم نقص حديد وهناك فقر دم عند 3% منهم أما الفتيات المراهقات فيوجد 9% منهن لديهن نقص حديد ويشاهد فقر الدم لدى 2%. عند الذكور.. يحدث نقص 50% من مخزون الحديد خلال البلوغ.
يترافق نقص وزن الولادة والنزيف حول الولادة غير العادي مع تناقص في مستويات الخضاب او الهيموجلوبين ومخازن الحديد. يترافق انخفاض مستويات الخضاب عند الاطفال خلال الأشهر الثلاثة الأولى للعمر بزيادة في امتصاص الحديد ثم تخزينه. يكون هذا المخزون عادة كافيا لتكوين الدم خلال الأشهر 6-9 الأولى للعمر في الاطفال بتمام الحمل. أما أولئك ناقصي وزن الولادة أو الذين خسروا كمية لا بأس بها من الدم حول الولادة فإن مخزون الحديد قد يستنفد في وقت أبكر. وتصبح المصادر الغذائية هامة بشكل خاص. نادراً ما يحدث فقر الدم التالي لنقص الوارد من الحديد قبل عمر 4-6 أشهر لكنه يصبح شائعاً بعمر 9-24 شهراً، وقلما يكون واردا بعد ذلك. أما نمط التغذية الشائع عند الأطفال المصابين بنقص الحديد فغالبا ما يكون مؤلفا من كميات كبيرة من حليب البقر والأغذية غير المدعمة بالحليب.
يجب أن يبقى فقد الدم كسبب محتمل في كل حالة فقر الدم بنقص الحديد، خاصة عند الأطفال الكبار، يمكن أن ينجم فقر الدم بنقص الحديد التالي للنزيف الخفي عن مشكلة في الجهاز الهضمي كالقرحة الهضمية، أو ورم وعائي، وفي بعض المناطق الجغرافية تكون الإصابة بالديدان يمكن أن يترافق مع نقص حديد متكرر بعد المعالجة بالحديد.. يمكن أن يترافق الإسهال المزمن في الطفولة المبكرة مع فقر الدم. يوجد لدى بعض الأطفال الذين لديهم نقص. يمكن للتمارين الرياضية الشاقة خلال المنافسات الشديدة أن تسبب فقر الدم عند الإناث أقل منها عند الذكور.
الملامح السريرية
يعتبر الشحوب أهم مؤشر لنقص الحديد،. في حال وجود فقر دم خفيف إلى متوسط (الخضاب بين 6-10 غرام /دل) قد لا تظهر إلا أعراض قليلة لفقر الدم قد يكون الأطفال المصابون متهيجين، وقد تشاهد الشهية الشاذة والرغبة في تناول مواد غريبة كالثلج أو الطين عند بعض الأطفال إن تناول المواد الحاوية على الرصاص قد يسبب تسمما بالرصاص، وعند ينخفض مستوى الخضاب إلى 5 غرام/دل يكون التهيج مسيطرا،. يحدث تضخم الطحال عند 10-15% من المرضى،. تزول هذه التبدلات لوحدها بالمعالجة
التعويضية الكافية. يمكن أن يكون الأطفال الذين لديهم نقص حديد بدينين أو ناقصي الوزن مع دلائل أخرى لنقص التغذية، وقد يعكس التهيج في الحالات المتقدمة نقصا في حديد الأنسجة. إن المعالجة بالحديد تسبب تحسنا سريعاً في اضطراب السلوك حتى قبل حدوث التحسن في الدم.
يمكن أن يكون لنقص الحديد تأثير على الوظائف العصبية والإدراكية العقلية. وقد اقترحت عدة تقارير وجود تأثير لنقص الحديد حتى وإن لم يكن مسببا لفقر دم شديد على سعة الانتباه والوعي والمقدرة على الفهم والتعلم عند الأطفال والمراهقين. ففي دراسة لوحظ حدوث تحسن في المقدرات اللفظية والذاكرة بعد إعطاء الحديد لثمانية أسابيع للفتيات المراهقات اللواتي لديهن مستوى فيرتين 12 نانوغرام/ ليتر أو أقل.
. يسبب نقص الحديد صلابة في الكريات الحمر. يمكن لإعطاء الحديد أن ينقص من تواتر نوبات حبس النفس وهذا يقترح دوراً لنقص الحديد أو فقر الدم.
التشخيص والعلاج
تشاهد في نقص الحديد سلسلة من الاضطرابات الدموية والكيماوية فبداية تستنفد مخازن الحديد النسجية أما مستوى فيرتين المصل (البروتين الخازن للحديد) فإنه يعطي فكرة دقيقة عن مخازن الحديد في الجسم. ويرتبط مستواه الطبيعي بالعمر، يتلو ذلك نقص حديد المصل (والذي يعتمد مستواه الطبيعي على العمر أيضاً.
تصبح الكريات الحمر أصغر حجما ويقل محتواها من الخضاب تحدد الميزات الشكلية للكريات الحمراء بناء على خضاب الكرية الوسطي MCH وحجم الكرية الوسطي MCV، مع الانتباه إلى تبدلات MCV مع العمر... باستمرار الحاجة للحديد تصبح الكريات الحمر مشوهة ومع ظهور صفات مميزة من صغر الكريات.. يكون تعداد الكريات البيض طبيعيا، مع زيادة صفيحات قد تكون شديدة وفي بعض الحالات قد يكون هنالك نقص صفيحات، ولم يعرف بعد سبب هذه الاضطرابات، لكن يبدو أنها ناجمة بشكل مباشر عن نقص الحديد وربما تترافق مع فقد دم عبر الجهاز الهضمي. تعود هذه الاضطرابات لتستقر بالمعالجة بالحديد.
تعتبر الاستجابة للمقادير الكافية من الحديد في فقر الدم التالي لنقصه ظاهرة تشخيصية وعلاجية هامة. يكون إعطاء أملاح الحديد البسيطة فمويا بمثابة علاج كاف. لا يوجد أي إثبات على أن إضافة المعادن أو الفيتامينات أو المقويات الدموية الأخرى تزيد من الاستجابة لأملاح الحديد البسيطة، وفي الممارسة الطبية اليومية يستعمل عادة أحد مستحضرات الحديد تحسب الجرعة العلاجية وفق نسبة الحديد المشكلة ل 20% من أملاح السلفات فيعطي 6ملغ/كغ من الحديد العنصري مقسمة على ثلاث جرعات وهي جرعة كافية. إن عدم تحمل الحديد عن طريق الفم شائع عند الأطفال. تكون هنا المحضرات الوريدية فعالة ومأمونة عندما تعطي بجرعة محسوبة بشكل دقيق، لكن الاستجابة للحديد الوريدي ليست أسرع أو أفضل من تلك الحادثة بالمعالجة عن طريق الفم بالمقادير المناسبة ما لم يوجد سوء امتصاص مرافق.
خلال إعطاء مستحضرات الحديد لا بد من تثقيف الأهل عن حمية المريض، بإنقاص كمية الحليب الكلية إلى كمية معقولة وذلك لهدفين أو لهما زيادة الأغذية الغنية بالحديد وثانيهما التقليل من فقد الدم المعوي التالي لعدم تحمل بروتين حليب البقر
تستمر المعالجة بمحضرات الحديد لمدة 8 أسابيع بعد عودة القيم الدموية لحدودها الطبيعية، يصادف الفشل في المعالجة بالحديد عند عدم تناول الجرعة الموصوفة، أو حين يعطى بشكل قليل الامتصاص أو في حال استمرار وجود فقد دم غير ملحوظ كالنزيف المعوي والرئوي أو النزيف خلال الدورات الطمثية.
نظرا للاستجابة الدموية السريعة المتوقعة في فقر الدم بنقص الحديد، فإن نقل الدم نادراً ما يكون مستطبا ما لم يكن فقر الدم شديدا.
صحيفة الرياض
27/5/2430هـ مـــــــــــــــنــــــــــــــقوووول لــلفـــــاائــده
فقر الدم نتيجة نقص الحديد يترافق مع تهيج الطفل وسرعة غضبه!!
فحص مستوى الحديد
يعتبر فقر الدم الناجم عن نقص الحديد الكافي لصنع الهيموجلوبين أشيع مشكلة دموية عند الرضع والأطفال. يعود حدوثها لاعتبارات خاصة تتعلق بالتغذية واستقلاب الحديد. يحتوي جسم المولود حديث الولادة قرابة. 0.5 غرام من الحديد في حين يصل محتوى جسم البالغ إلى 5 غرامات ولتحقيق ذلك يجب امتصاص حوالي 0.8 ملغ من الحديد يوميا خلال ال 15 سنة الأولى من العمر. وإضافة إلى الاحتياجات الضرورية للنمو، هنالك كمية قليلة
أخرى ضرورية لتعويض الفقد الطبيعي من الحديد بموت الخلايا وطرحها. بناء على ذلك وللحفاظ على توازن إيجابي للحديد خلال الطفولة لا بد من امتصاص 1 ملغ من
الحديد يوميا.
يمتص الحديد في الجزء القريب من الأمعاء الدقيقة، متواسطا لدرجة ما بالبروتينات لأن امتصاص الحديد المعوي مقتصر على 10% فقط من الوارد، لذا فإن من الضروري وجود كمية تحتوي 8-10% ملغ حديد يوميا. يمتص الحديد بفعالية أكثر ب 2-3 مرات من حليب الأم مقارنة مع حليب البقر،. لذلك قد تكون حاجة الأطفال ذوي الرضاعة الطبيعية إلى كميات أقل من الحديد من الأغذية الأخرى. وخلال السنوات الأولى من العمر وبسبب قلة تناول الأغذية الغنية بالحديد يكون من الصعب غالبا الحصول على وارد كاف، لذلك يجب أن تضاف الأغذية الغنية بالحديد كالحبوب أو المستحضرات المدعمة بالحديد. وكلاهما مفيد جداً في الوقاية من نقص الحديد.. الأطفال المغذين بحليب الأم فقط يجب أن يعطوا واردا إضافيا من الحديد بدء من الشهر الرابع للعمر. وفي أحسن الظروف يبقى الطفل معرضا لنقص الحديد وسرعان ما يظهر فقر الدم عند نقص التغذية أو النزيف.
يعتبر المراهقون معرضين لنقص الحديد نظرا للاحتياجات العالية خلال فترة النمو والبلوغ، وفقد الدم في الدورة الطمثية. يعتبر أن حوالي 9% من الأطفال بعمر 2-1 سنة لديهم نقص حديد وهناك فقر دم عند 3% منهم أما الفتيات المراهقات فيوجد 9% منهن لديهن نقص حديد ويشاهد فقر الدم لدى 2%. عند الذكور.. يحدث نقص 50% من مخزون الحديد خلال البلوغ.
يترافق نقص وزن الولادة والنزيف حول الولادة غير العادي مع تناقص في مستويات الخضاب او الهيموجلوبين ومخازن الحديد. يترافق انخفاض مستويات الخضاب عند الاطفال خلال الأشهر الثلاثة الأولى للعمر بزيادة في امتصاص الحديد ثم تخزينه. يكون هذا المخزون عادة كافيا لتكوين الدم خلال الأشهر 6-9 الأولى للعمر في الاطفال بتمام الحمل. أما أولئك ناقصي وزن الولادة أو الذين خسروا كمية لا بأس بها من الدم حول الولادة فإن مخزون الحديد قد يستنفد في وقت أبكر. وتصبح المصادر الغذائية هامة بشكل خاص. نادراً ما يحدث فقر الدم التالي لنقص الوارد من الحديد قبل عمر 4-6 أشهر لكنه يصبح شائعاً بعمر 9-24 شهراً، وقلما يكون واردا بعد ذلك. أما نمط التغذية الشائع عند الأطفال المصابين بنقص الحديد فغالبا ما يكون مؤلفا من كميات كبيرة من حليب البقر والأغذية غير المدعمة بالحليب.
يجب أن يبقى فقد الدم كسبب محتمل في كل حالة فقر الدم بنقص الحديد، خاصة عند الأطفال الكبار، يمكن أن ينجم فقر الدم بنقص الحديد التالي للنزيف الخفي عن مشكلة في الجهاز الهضمي كالقرحة الهضمية، أو ورم وعائي، وفي بعض المناطق الجغرافية تكون الإصابة بالديدان يمكن أن يترافق مع نقص حديد متكرر بعد المعالجة بالحديد.. يمكن أن يترافق الإسهال المزمن في الطفولة المبكرة مع فقر الدم. يوجد لدى بعض الأطفال الذين لديهم نقص. يمكن للتمارين الرياضية الشاقة خلال المنافسات الشديدة أن تسبب فقر الدم عند الإناث أقل منها عند الذكور.
الملامح السريرية
يعتبر الشحوب أهم مؤشر لنقص الحديد،. في حال وجود فقر دم خفيف إلى متوسط (الخضاب بين 6-10 غرام /دل) قد لا تظهر إلا أعراض قليلة لفقر الدم قد يكون الأطفال المصابون متهيجين، وقد تشاهد الشهية الشاذة والرغبة في تناول مواد غريبة كالثلج أو الطين عند بعض الأطفال إن تناول المواد الحاوية على الرصاص قد يسبب تسمما بالرصاص، وعند ينخفض مستوى الخضاب إلى 5 غرام/دل يكون التهيج مسيطرا،. يحدث تضخم الطحال عند 10-15% من المرضى،. تزول هذه التبدلات لوحدها بالمعالجة
التعويضية الكافية. يمكن أن يكون الأطفال الذين لديهم نقص حديد بدينين أو ناقصي الوزن مع دلائل أخرى لنقص التغذية، وقد يعكس التهيج في الحالات المتقدمة نقصا في حديد الأنسجة. إن المعالجة بالحديد تسبب تحسنا سريعاً في اضطراب السلوك حتى قبل حدوث التحسن في الدم.
يمكن أن يكون لنقص الحديد تأثير على الوظائف العصبية والإدراكية العقلية. وقد اقترحت عدة تقارير وجود تأثير لنقص الحديد حتى وإن لم يكن مسببا لفقر دم شديد على سعة الانتباه والوعي والمقدرة على الفهم والتعلم عند الأطفال والمراهقين. ففي دراسة لوحظ حدوث تحسن في المقدرات اللفظية والذاكرة بعد إعطاء الحديد لثمانية أسابيع للفتيات المراهقات اللواتي لديهن مستوى فيرتين 12 نانوغرام/ ليتر أو أقل.
. يسبب نقص الحديد صلابة في الكريات الحمر. يمكن لإعطاء الحديد أن ينقص من تواتر نوبات حبس النفس وهذا يقترح دوراً لنقص الحديد أو فقر الدم.
التشخيص والعلاج
تشاهد في نقص الحديد سلسلة من الاضطرابات الدموية والكيماوية فبداية تستنفد مخازن الحديد النسجية أما مستوى فيرتين المصل (البروتين الخازن للحديد) فإنه يعطي فكرة دقيقة عن مخازن الحديد في الجسم. ويرتبط مستواه الطبيعي بالعمر، يتلو ذلك نقص حديد المصل (والذي يعتمد مستواه الطبيعي على العمر أيضاً.
تصبح الكريات الحمر أصغر حجما ويقل محتواها من الخضاب تحدد الميزات الشكلية للكريات الحمراء بناء على خضاب الكرية الوسطي MCH وحجم الكرية الوسطي MCV، مع الانتباه إلى تبدلات MCV مع العمر... باستمرار الحاجة للحديد تصبح الكريات الحمر مشوهة ومع ظهور صفات مميزة من صغر الكريات.. يكون تعداد الكريات البيض طبيعيا، مع زيادة صفيحات قد تكون شديدة وفي بعض الحالات قد يكون هنالك نقص صفيحات، ولم يعرف بعد سبب هذه الاضطرابات، لكن يبدو أنها ناجمة بشكل مباشر عن نقص الحديد وربما تترافق مع فقد دم عبر الجهاز الهضمي. تعود هذه الاضطرابات لتستقر بالمعالجة بالحديد.
تعتبر الاستجابة للمقادير الكافية من الحديد في فقر الدم التالي لنقصه ظاهرة تشخيصية وعلاجية هامة. يكون إعطاء أملاح الحديد البسيطة فمويا بمثابة علاج كاف. لا يوجد أي إثبات على أن إضافة المعادن أو الفيتامينات أو المقويات الدموية الأخرى تزيد من الاستجابة لأملاح الحديد البسيطة، وفي الممارسة الطبية اليومية يستعمل عادة أحد مستحضرات الحديد تحسب الجرعة العلاجية وفق نسبة الحديد المشكلة ل 20% من أملاح السلفات فيعطي 6ملغ/كغ من الحديد العنصري مقسمة على ثلاث جرعات وهي جرعة كافية. إن عدم تحمل الحديد عن طريق الفم شائع عند الأطفال. تكون هنا المحضرات الوريدية فعالة ومأمونة عندما تعطي بجرعة محسوبة بشكل دقيق، لكن الاستجابة للحديد الوريدي ليست أسرع أو أفضل من تلك الحادثة بالمعالجة عن طريق الفم بالمقادير المناسبة ما لم يوجد سوء امتصاص مرافق.
خلال إعطاء مستحضرات الحديد لا بد من تثقيف الأهل عن حمية المريض، بإنقاص كمية الحليب الكلية إلى كمية معقولة وذلك لهدفين أو لهما زيادة الأغذية الغنية بالحديد وثانيهما التقليل من فقد الدم المعوي التالي لعدم تحمل بروتين حليب البقر
تستمر المعالجة بمحضرات الحديد لمدة 8 أسابيع بعد عودة القيم الدموية لحدودها الطبيعية، يصادف الفشل في المعالجة بالحديد عند عدم تناول الجرعة الموصوفة، أو حين يعطى بشكل قليل الامتصاص أو في حال استمرار وجود فقد دم غير ملحوظ كالنزيف المعوي والرئوي أو النزيف خلال الدورات الطمثية.
نظرا للاستجابة الدموية السريعة المتوقعة في فقر الدم بنقص الحديد، فإن نقل الدم نادراً ما يكون مستطبا ما لم يكن فقر الدم شديدا.
صحيفة الرياض
27/5/2430هـ مـــــــــــــــنــــــــــــــقوووول لــلفـــــاائــده