سيارات جاهزة للتصدير في البرازيل
افادت دراسة نشرها بنك سكوتيا الكندي الاربعاء ان مبيعات السيارات في العالم احرزت تقدما بنسبة 1,5 % في الفصل الاول من 2008 بفضل النمو الكبير في البلدان الناشئة ومن المتوقع ان تبلغ مستوى قياسيا على امتداد السنة.
الا ان المبيعات سجلت تدنيا في ايار/مايو وحزيران/يونيو بسبب التراجع في اسواق الولايات المتحدة واوروبا الغربية واليابان نتيجة الارتفاع القياسي لاسعار النفط والتباطؤ الاقتصادي.
لكن الخبير الاقتصادي كارلوس غوميز الذي اعد الدراسة قال "نتوقع ان تسجل المبيعات على امتداد 2008 الرقم القياسي السنوي السابع على التوالي" بسبب القوة التي تشهدها في الوقت الراهن اسواق السيارات في كل من البرازيل وروسيا والهند والصين.
واضاف ان "مبيعات السيارات في هذه البلدان ستتجاوز على الارجح مشتروات السيارات في الولايات المتحدة في 2009. وقد تجاوزت المبيعات في الولايات المتحدة في 2005 المبيعات في البرازيل وروسيا والهند والصين بأكثر من 10 ملايين وحدة".
وآفاق المبيعات "قاتمة" في الولايات المتحدة فيما يمكن ان يشهد 2008 و2009 "اسوأ نتيجة لسنتين متتاليتين منذ 1993".
وفي الفصل اول سجلت المبيعات في اميركا الجنوبية واوروبا الشرقية النسبة الاعلى (+24%). وفي روسيا وحدها قفزت الى 40% وبلغت 1,45 مليون وحدة ويفترض ان يصبح هذا البلد في 2009 اهم سوق في اوروبا قبل المانيا والرابع في العالم.
وفي الصين ادى ارتفاع اسعار البنزين الى الحد من المبيعات التي لم تحرز تقدما سوى بنسبة 17% في الفصل الاول في مقابل متوسط سنوي نسبته 30% منذ بداية العقد الحالي.
الا ان اسعار البنزين لم تؤثر على المبيعات في البرازيل اهم سوق في اميركا الجنوبية حيث يستطيع 88% من السيارات الجديدة المبيعة السير ايضا بواسطة الايتانول الاقل كلفة والذي يصنع في هذا البلد من قصب السكر.
واضاف غوميز "نظرا الى التقدم الكبير للمبيعات في البرازيل وفي كل مكان من اميركا الجنوبية ارتفع انتاج السيارات في البرازيل بنسبة 23% منذ بداية السنة وسيستمر في الارتفاع لان شركات السيارات ستستثمر خمسة مليارات دولار اميركي في 2008 و20 مليارا حتى 2010".
وخلص غوميز الى القول "حتى قبل هذه الاستثمارات كانت البرازيل تصنف في المرتبة السابعة بين شركات صنع السيارات في 2007 متخطية كندا واسبانيا وهي على وشك تخطي فرنسا وكوريا الجنوبية في 2008 على الارجح".